ترى الخوي والضيف والثالث الجار ..
--------------------------------------------------------------------------------
ترى الخوي والضيف والثالث الجار
مثل العمل مابين فرض وسنّا
للشاعر صقار بن مهنا القبيسي الفضلي اللامي من طيء
هذه من القصص القديمة يتداولها الرواة بطرق مختلفة وقد جرت أحداثها في
بادية العراق قبل أكثر من 170 سنة تقريبا .. ومضمونها ان قوم من شمر
أغاروا على قبيلة الدليم إحدى قبائل العراق .. ولكن الدليم انذروا بهم
فخرجوا لمواجهتهم فما كان من غزوا شمر إلا ان زبنوا والتجوا إلي أهل
القبيسة أحدى قرى العراق ( وقيل أنهم أخلاط قبائل تحالفوا فيما بينهم
وتعاهدوا على قبس نار الحرب دفاعاً عن بعضهم فأطلق عليهم لقب القبيسات )
فلما علم شيخ الدليم الشيخ علي السليمان الدليمي أرسل إلى أهل القبيسة
يطلب منهم تسليمهم وإلا سوف يحاربهم .. ولكن تصميم أهالي القبيسة كان قويا
على حماية جيرانهم والدفاع عنهم فوقفوا دونهم . فلما رأى شيخ الدليم قوة
باسهم وشجاعتهم تراجع عن مهاجمتهم وقال الشاعر صقار القبيسي بهذه المناسبة
قصيدته يتشره فيها على شيخ الدليم علي السليمان وهي كالتالي
ياراكب حمرا من الهجن معطار==ما قربت عند العقيلي اتثنا
تشدا قرانيس القطا حين ماطار==ملفاك علي الشيخ زبن المجنا
امر سديته يا علي ما بعد صار==جيتوا تبون أضيوفنا غصب عنا
رجالنا يفرح الي شاف خطار==يقحص لهم عجل اهوب ايتونا
لاجن يسوجن السفايف والاكوار==لا لوذن ببيوتنا يرجهنا
اول قراهم من حليات الاثمار==غرايس (ن) من طلعة سهيل اثمرنا
وثاني اقراهم دلة (ن) نصفها ابهار==بنجر (ن) نلاعي به على كل فنا
وثالث اقراهم حايل (ن) دوم تندار==ومناسف (ن) لضيوفنا ينقلنا
وش عذرنا من لابس الخصر وسوار==للي يرشنَّ الذوايب بحنا
واليا عطينا ضيفنا مالنا كار==نلوذ عن زين المضايف بعنا
ترى الخوي والضيف والثالث الجار==مثل العمل ما بين فرض (ن) وسنا
واللي زبنا زابن (ن) ضلع سنجار==والحرب نرسي له الي ثار حنا
تسعين ليلة وأشهب الملح به ثار==وقت المنام ايطيّر النوم عنا
محمد بناها واودع السور مندار==وهلهل علي درب السلامة وغنا